اسليدرمقالات واراءمنوعات ومجتمع

قررت أن أنتحر

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : داليا زردق

هل تعلم كم مرةً نويت الانتحار دون أن تدرى ؟!!

في كلّ مرةٍ اتخذت قرارًا لا يناسبُك..
في كلّ مرةٍ عشت حياةً لا تريحُك…

في كلّ مناسبةٍ تركت زمام أمورك في أيدي الآخرين..

في كلّ مكانٍ اضُطررت اللجوء إليه و أنت مجبرٌ..

حين التحقت بكليةٍ لا تريدُها فقط إرضاءً لأهلك…

أو الزواج من شخصٍ لا يناسبُك فقط لسدّ خانةٍ و لكي لا تعيش أعزب…أو تعيشين – عانسًا – كما يقولون !!

في كلّ مرةٍ سمحت للحزن للتوغلّ بداخلك حتي تمكّن منك تمامًا و صار لا يفارقٌك..

حين التحمت باليأس و صرتُما كيانًا واحدًا لا تفترقان….

حينما سمحت للآخرين بالتحكُّم في مزاجك و خصوصياتك و جعلت من حياتك مزارًا يدخُله كلُّ عابر سبيلٍ..

هل ترى كلّ حالات الانتحار التي عشتها دون أن تدرى أنّك تقتل رُوحك ?!

دون أن تفهم حقيقة أن تموت و جسدك ما يزال يحيا…
و قلبُك ما زال ينبضُ لكنّهُ فاقد كلّ المشاعر الحُلوة …

اختر سُكّان قلبك بعنايةٍ و اختر كلّ ما يناسبُك بكلّ اهتمامٍ و دقةٍ…

فالحياةُ كلاكيت أول و آخر مرةٍ لن تتكرر…

فلا تُضيّعها و تضيع.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button